من العوامل التي قد تسبب البرانويا:
1. الكرب أو الحزن المفاجئ. فيمكن لفقدان العمل أو انتهاء علاقة أن يجعل الفرد يشعر بعزلة شديدة مما يجعله ينطوي على ذاته ويشعر بعدم الاطمئنان وبوقوعه تحت تهديد دائم. تتضمّن تلك الأسباب الخيانة أو الألم العاطفي، مثل الاضطهاد في مكان العمل أو السطو على المنزل، ويمكن أيضاً أن تكون أساس الأفكار الارتيابية التي يمكن أن تتطوّر لاحقاً إلى رهاب الاضطهاد أو البرانويا.
2. البيئة الخارجية. حيث يرى بعض الباحثين أن الأفكار البرانوية تكون أكثر شيوعاً في البيئة المدينية أو في المجتمعات التي يُشعَر فيها بالعزلة بدل الترابط. ويمكن أيضاً للتقارير الإعلامية عن الجرائم والإرهاب والعنف والمسائل الاجتماعية الأخرى أن تلعب دوراً في تحفيز الأحاسيس البرانوية، كما يمكن لمستويات الكرب المرتفعة الملازمة لنمط الحياة العصري أن تضع الناس تحت خطر أكبر.
3. القلق والاكتئاب. يعمل القلق والاكتئاب كمحفزين للأفكار البرانوية لدى بعض الأشخاص، فالشخص المصاب بالقلق يكون عصبياً على الأغلب وأكثر فزعاً من المعتاد. يقلل الاكتئاب تقدير الذات ويجعل الشخص يخطئ في تفسير نوايا الآخرين تجاهه.
4. النوم السيء. للنوم السيء أيضاً وقع كبير على الزور. فالمخاوف والقلق يتناميان في آخر الليل عندما يكون الشخص بمفرده مع أفكاره، والشعور بالتعب الدائم يمكن أن يحفز الإحساس بعدم الأمان.
5. تأثير العقاقير والكحول. تشكل المواد الكيماوية عاملاً أحياناً، فالمخدرات والعقاقير مثل الكوكايين والحشيش والكحول وحبوب الهلوسة والأمفيتامين يمكن أن تحفز البرانويا، كما يمكن لستيروئيدات معينة من التي يتناولها الرياضيون ورافعي الأثقال أن تحفزه أيضاً. وتترافق مبيدات حشرية ومحروقات ودهانات معينة مع أعراض الزور أحياناً.
6. تأثيرات الطفولة. قد يلعب ما حصل في الطفولة دوراً في الزور. فإن جر الشخص للإيمان بأن العالم مكان غير آمن البتة وأن الناس غير جديرين بالثقة، فهذا سيلعب دوراً في طريقة التفكير بعد الرشد. وإن كانت الطفولة جائرة أو مهملة فعلى الأرجح أن يشعر الطفل بالشك والارتياب بالآخرين عند الكبر.
7. الأسباب الجسدية. يرتبط البرانويا بصفته عرض بأمراض جسديّة معيّنة، مثل داء هنتنغتون وداء باركنسون والسكتة الدماغية (النشبة) وداء الزهايمر والأشكال الأخرى من الخرف. يمكن لنقص السمع أيضاً أن يثير الأفكار البرانوية لدى البعض.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق