ففي كتابه «ثق بالدماغ» المنشور في عام 2004، قال د. كولم كيللير، خبير البيولوجيا الكيميائية، إن مرض جنون البقر ليس جديدا بل كان موجوداً في جنوب أميركا منذ وقت طويل قبل اكتشافه الأول في عام 1993 في كندا.
وبحسب أبحاث كيللير، ظهرت حالات تعاني من أعراض جنون البقر وترتبط بالإفراط في تناول ستيك اللحم والهمبورجر منذ سنوات طويلة. وقد ناقش في أبحاث عدة ارتباط الجراثيم الموجودة في اللحوم الحمراء مع خطر مرض الخرف.
ويتفق باحثون عدة معه في الرأي، حيث أشار د. مايكل كريغ مدير الرعاية الصحية للإنسان والحيوان في الجمعية الإنسانية الأميركية إلى أن هناك تشابهاً ما بين أعراض الخرف ومرض جنون البقر.
من جانب آخر، دل التحليل الإحصائي عن تضاعف فرصة حدوث الخرف إلى ثلاث مرات في من يتناولون اللحوم الحمراء أكثر من أربع مرات أسبوعياً لمدة طويلة من الزمن، بالمقارنة بمن يتناولون الخضار (النباتيون).
وأظهرت دراسات عدة ارتباط ما معدله 12 % من حالات ضعف الذاكرة أو الخرف في جنوب أميركا مع مرض جنون البقر أو الميكروبات المسببة له.
وأضاف قائلاً: «ما زالت الميكروبات المسببة لضعف الذاكرة مبهمة، لذلك يجب التركيز على دراسة وتقصي انتشار مرض جنون البقر في أنحاء الإقليم والعالم بشكل أعمق، فهناك حاجة لتقييم وتحديد عدد الحالات المصابة بأعراض تشبه الخرف، ولكنها في الحقيقة عبارة عن مرض جنون البقر».
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق