
بعد ما فوجئ العالم بفوز مغنية نمسوية بلحية بجائزة اليوروفيجن هذه السنة، ها هي أكاديمية التربية والتعليم في مدينة نانت تصنع الحدث في فرنسا، بعد أن دعت تلاميذ 27 ثانوية، إلى ارتداء تنانير هذه الجمعة، والمشاركة في يوم خصص لمكافحة التمييز ضد الجنس.
وقد أثارت هذه الدعوة جدلاً واسعاً في فرنسا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى على مستوى الأحزاب السياسية والحكومة. وفيما نفى وزير التربية أي علاقة للوزارة بالنشاط، دعت فريجيد باردو وهي إحدى الناشطات المناهضات لقانون الزواج للجميع وزير التربية للتدخل لوقف النشاط، متسائلة بتهكم عما إذا كان على البنات أن يأتين بلحية في هذا اليوم.
من جهتها، دافعت أكاديمية التعليم في مدينة نانت عن نفسها، وقالت إنها لم تفرض على تلاميذ الثانوية ارتداء تنانير، وإنما يتعلّق الأمر بفعالية لمكافحة التمييز ضد الجنس، تقوم على تبادل الأفكار بشأن مكافحة الظاهرة، نافية أن يكون الحدث حفلاً تنكرياً أو فلكورياً.
وعارض حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية من خلال النائبة فيرونيك لوواجي المبادرة، كما استنكر ما وصفه «بالانحراف الأيديولوجي لنظرية النوع»، وهي نظرية يدافع عنها بعض المحافظين، وجوهرها أن الأطفال لم يولدوا إناثاً وذكوراً، وأن التصنيف على أساس النوع (ذكورة أو أنوثة) ناتج عن نظام اجتماعي.
وقال الحزب اليميني إن الشباب الفرنسي في حاجة إلى مرجعيات، وعلى وزارة التربية أن تلعب دورها في تلقين التلاميذ المعارف الأساسية.
● لوفيغارو●
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق