ذكر موقع WebMD أن الغثيان والتقيؤ هما عرضان سيئان للغاية، وذلك على الرغم من أنهما غالبا ما لا ينجمان عن حالة خطرة.
فمعظم ما يسببهما هو الإصابة ببعض الالتهابات الفيروسية والحمل والتسمم الغذائي ودوار الحركة، فضلا عن استخدام أدوية معينة. أما إن تصاحبا مع التشوش أو ارتفاع درجات الحرارة أو آلام البطن أو الشعور بالضعف، أو إن تكرر التقيؤ لعدة مرات، فعندها قد يكون علامة على وجود مرض ما.
ويعد الجفاف من أهم مضاعفات التقيؤ، فإن كنت أنت أو طفلك قد تقيأت، فابحث عن الأعراض والعلامات التي تشير إلى الإصابة به، منها زيادة الشعور بالعطش وجفاف الفم والشفتين، علاوة على تسارع الأنفاس وضربات القلب.
ويذكر أن الأطفال يعدون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف مقارنة بالبالغين. ويعد البكاء من دون دموع ونقص التبول علامتين من علامات إصابة الرضع بالجفاف.
أما عن كيفية علاج ذلك الجفاف، فيجب أولا تعويض ما فقده الجسم من سوائل عبر التقيؤ. فالأطفال والبالغون يمكنهم القيام بذلك عبر شرب الماء أو مص قطع صغيرة من الثلج. كما أنهم قد يحتاجون للمحلول الخاص بالإسهال بعد ساعات قليلة من التقيؤ. ويشار إلى أنه ينصح بالحد من شرب السوائل المحلاة، منها العصير والصودا، كونها قد تسبب الإسهال، ما يفضي بحد ذاته إلى الجفاف.
بعد توقف التقيؤ، يصبح بالإمكان تناول نظام غذائي مبني على السوائل، منها القليل من مرقة الدجاج الصافية وعصير التفاح المخفف.
وإن سارت الأمور على ما يرام واستطاع الجسم تحمل النظام الغذائي المبني على السوائل، فعندها يصبح بالإمكان الانتقال إلى نظام غذائي مبني على الأغذية اللينة، منها الجيلو (حلوى الهلام).
أما في اليوم التالي، فإن سارت الأمور على النحو الطبيعي، فعندها يمكن تناول الأرز وخبز التوست وما يشابههما.
الوقاية من التقيؤ وعلاجه
تتعدد الأساليب التي تقي من التقيؤ وتعالجه. فعلى سبيل المثال، وجدت أبحاث علمية أن الزنجبيل يعد مستحضرا فعالا ضد الغثيان والتقيؤ الناجمين عن الحمل ودوار الحركة وما بعد العمليات الجراحية. كما وقد وجدت إحدى الدراسات أن حصول المرضى الذين يستخدمون العلاج الكيماوي ضد السرطان على ربع ملعقة صغيرة من الزنجبيل يوميا تعرضوا إلى غثيان أقل، وبشكل واضح، من نظرائهم.
ويذكر أيضا أن بعض الدراسات قد وجدت أن استخدام التداوي بممارسة الضغط على نقاط معينة فوق الجسم
acupressure، وهو أحد أشكال العلاج الصيني، يساعد في السيطرة على الغثيان والتقيؤ الناجمين عن الحمل وعن استخدام العلاج الكيماوي ضد السرطان.
ومن الجدير بالذكر أن هناك حالات لا يتوقف التقيؤ خلالها إلا باستخدام الأدوية. فهناك أدوية تعمل على الوقاية من التقيؤ وإيقافه في حالة حدوثه، وذلك تحت إشراف الطبيب.
ويشار إلى أن هناك حالات تتطلب التدخل الطبي السريع، منها عدم تجاوب المصاب مع من حوله وشعوره بالضعف لدرجة أنه لا يقوى على الحركة أو الوقوف، وذلك فضلا عن تصاحب التقيؤ مع تيبس العنق أو الصداع الشديد أو ارتفاع درجات الحرارة أو التشوش أو الآلام البطنية الشديدة أو تقيؤ الدم أو تقيؤ مادة سوداء اللون أو إخراج براز أسود اللون، وذلك فضلا عن الاشتباه بحدوث تسمم.
ليما علي عبد
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق