الحذر عند استخدام المهدئات



د.نايف الرشيدات - يواجه الطبيب عند وصفه لاحد المهدئات مشكلتين :
1- الإدمان
2- الانتحار
لذا يجب الحرص في إعطاء المهدئات بان يكون المريض تحت الإشراف الطبي المباشر , و يهمنا هنا المهدئات الصغرى ( الأدوية المضادة للقلق) حيث ان لها خاصية الإدمان بعد مرور ستة أسابيع من تناولها إذا لم تكن تحت إشراف طبي , فالطبيب المعالج ينصح عادة بتقليل الجرعة تدريجيا , ثم عدم الانتظام في تناول الدواء , و تثبط هذه العقاقير من عمل قشرة المخ و لها خاصية التثبيط و الهدم و من جراء هبوط وظائف قشرة المخ يبدأ الفرد في النعاس ثم النوم .. و ان زادت الجرعة – كما في حالات الانتحار- يدخل المريض في غيبوبة من هبوط و شلل مراكز التنفس في المخ الذي يؤدي إلى الوفاة .
و من مضاعفات هذه العقاقير الإدمان إذ نجد ان الفرد يزيد من عدد الحبوب تدريجياً , و يبدأ تناولها أثناء النهار و يصاب بحالة تسمم و يبدو
و كأنه مخمور , غير متوازن مع ارتخاء في عضلات الجسم , و أحيانا يصيبه نوع من المرح أو الهوس و يتناوب ذلك مع فترات من التوتر
و الإثارة الشديدة , و تشبه حالته ما قبل الشيخوخة أو إدمان الخمرة.
 و الأعراض الانسحابية للإدمان على المهدئات .. القلق , الصداع , رعشة , ضعف عام , قيء , هبوط في الدورة الدموية و يصحب ذلك التغيّر في تخطيط الدماغ , و ان توقّف المريض فجأة عن اخذ الدواء فإنه عادة ما يصاب في 75% من الحالات بنوبات صرعية كبيرة ( نوبة صرع كبرى ) ما بين 16 ساعة إلى 8 أيام من توقفه عن الدواء , و يصاحب أعراض توقف الدواء في 60% من الحالات هذيان في اليوم الأول مع عدم تعرّف الزمان و المكان و هلاوس بصريّة و رعشة تشابه الهذيان الارتعاشي في مدمني الخمر .
اختصاصي الطب النفسي - الرأي
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق