الحكم بإدانة مستشفى الأردن والطبيب سامي سالم بالتسبب بالوفاة وبالتعويض


حكمت محكمة بداية جزاء عمان (هيئة القاضية مياسة عبيدات) بإلزام المدعى عليهم بالحق الشخصي المستشفى المشهور مستشفى الأردن والطبيب المشهور سامي سالم (مالك مركز الدكتور سامي سالم لجراحة أمراض الجهاز الهضمي وعلاج السمنة) بالتكافل والتضامن بدفع مبلغ مقداره (113999.990 دينار) مائة وثلاثة عشر ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين دينار و 990 فلس للمدعيين بالحق الشخصي ورثة المرحوم (ث.ت.ق).
وقد جاء حكم المحكمة هذا بعدما ثبت لها ارتكاب (مستشفى الأردن والطبيب سامي سالم) جرم التسبب بوفاة المرحوم (ث.ت.ق) بالاشتراك.
وتتلخص وقائع هذه القضية كما جاء في حكم المحكمة بما يلي:
أولاً: إن المرحوم (ث.ت.ق) كان يعاني من السمنة الزائدة، وقرأ في إحدى الصحف أن الطبيب سامي سالم يستطيع إنزال الوزن إلى النصف، فتوجه إليه، وابلغه الطبيب سامي أن العملية سهلة، وتتم عن طريق خياطة ثلثي المعدة، ولا خوف من أن المريض كان يعاني من مرض السكري، وتم الاتفاق على إجراء العملية في مستشفى الأردن.
ثانياً: تم إجراء العملية في مستشفى الأردن، حيث أكد الطبيب سامي سالم أن العملية تمت بنجاح.
ثالثاً: بعد إخراج المريض من غرفة الإنعاش كانت جميع الإشارات تتوجه إلى وجود خلل معين في صحة المريض، حيث أنه بدأ يتعرق، وظهر عليه التعب الشديد، وكان يعاني من اصفرار في كامل الجسم، وكانت العوارض في تزايد مما دفع أهل المريض للاتصال هاتفيا مع الطبيب سامي سالم الذي كان يتجاهل مكالماتهم وفي حال إجابته كان يعطيهم مواعيد لا يلتزم بها.
رابعاً: تدخل أحد الأطباء في مستشفى الأردن بالاتصال هاتفيا مع الطبيب سامي سالم دون إجابة منه، وفي وقت لاحق أبلغه انه على طريق المطار مما دفع هذا الطبيب لإعطاء المريض مسكن ألم وتحاميل لتخفيف الغازات دون نتيجة.
خامساً: ظل المريض على هذه الحال ويعاني وتزداد حالته سوءاً وبقي يعاني من اصفرار ونتيجة للتقصير ولعدم اكتشاف وجود نزيف لدى المريض على الرغم من أن جميع العوارض كانت تدل وبشكل قاطع على وجود نزيف في جدار المعدة فقد انتقل المريض إلى رحمة الله تعالى، وعليه قدمت الشكوى وجرت الملاحقة.
يذكر أن حكم المحكمة البدائية أصبح قطعياً بعدما صادقت محكمتا الاستئناف والتمييز عليه.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق