

أثناء الحرب العالمية الثانية أقام الأميركيون محطة للإرسال والاستقبال الإذاعي للأغراض العسكرية فوق قمة جبل كيهياهو في جزيرة اواهو بهاواي التي يزيد ارتفاعها على ألفين من الأقدام فوق سطح البحر. ومن أجل الوصول إلى هذه المحطة أقاموا درجاً من الخشب بلغ عدد درجاته ثلاثة آلاف وتسعمائة واثنتين وعشرين درجة.
في خمسينات القرن الماضي استبدلوا بالخشب درجات من الحديد واستبدلوا المحطة الإذاعية بمركز لحرس السواحل بهدف إرشاد السفن.
لم تمض سوى سنوات قليلة حتى أغلق هذا المركز كما أغلق الطريق إلى القمة بإقامة مركز للحراسة عند مدخله لمنع أي شخص من الصعود، لكن السلطات عادت وفتحت الطريق لمن يريد بشرط تقديم وثيقة تأمين على الحياة بمليون دولار، بالإضافة لتوقيع وثيقة تؤكد المسؤولية الشخصية في حال حدوث مكروه وعدم تحميل السلطات أي مسؤولية إزاء ما يمكن أن يحدث.
شرط المليون دولار لم يمنع المئات من تجربة الصعود إلى القمة عبر ذلك الدرج الحديدي الضيق الذي تعلوه الأعشاب والصدأ وتحف به الأخطار من كل جانب.
يطلق الناس على أغرب طريق في العالم اسم الطريق إلى الجنة، فهو يؤمن لمن يجرب صعوده شعوراً لا يمكن وصفه أو كما قال أحدهم: يهدئ الأعصاب ويرفع ضغط الدم في آن ويتيح للمرء مشاهدة شروق الشمس أو غروبها بطريقة لا يمكن مشاهدتها من أي مكان آخر من العالم، ومن هذه المرتفعات يبدو العالم أكثر جمالاً.. الجبال أكثر خضرة والبحار أكثر زرقة.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق