حقنة مرتين في العام تكافح ارتفاع ضغط الدم


هنالك لقاح يعطى عن طريق الحقن مرتين في العام لضبط ارتفاع ضغط الدم. وقد تخلص هذه الحقنة ملايين الناس من عبء تناول الحبوب يوميا لمواجهة ارتفاع ضغط الدم. وتعمل هذه الحقنة على ضبط تأثير هرمون في الجسم يثير ارتفاع ضغط الدم عن طريق جعل العضلات المحيطة بالاوعية الدموية تنقبض.

وحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل، فإن الهرمون يحفز العضلات على الاستمرار في الانقباض مما يجعل الاوعية الدموية تضيق اكثر، كما يزيد ايضا من الضغط على جدران تلك الاوعية مما يزيد من خطر الاصابة بازمة قلبية أو سكتة دماغية، ويحفز اللقاح جهاز المناعة لافراز مضادات حيوية توقف تأثير ذلك الهرمون وعدم وصوله الى العضلات.

وهذه الحقنة التجريبية التي تم اختبارها الى الآن على الفئران فقط، نجحت في خفض قياسات الضغط وابقت ضغط الدم في منخفض آمن لمدة ستة أشهر.

ويأمل الباحثون في جامعة اوساكا اليابانية، حيث يجري تطوير ذلك اللقاح في اجراء تجارب على البشر خلال العامين المقبلين، وارتفاع ضغط الدم يعتقد انه وراء نصف كل حالات الاصابة بالسكتات القلبية والدماغية، ويحدث ذلك عندما تفقد جدران الاوعية الدموية قدرتها على التمدد والبسط، مما يعوق تدفق الدم عبر الجسم.

ويمكن خفض ارتفاع الدم لدى البعض عن طريق تقليل الملح في الطعام وممارسة الرياضة البدنية، غير ان هنالك الملايين ممن يحتاجون الى تناول الحبوب لضبط ارتفاع ضغط الدم.

والعديد من المرضى ينسى تناول الحبوب أو يوقف تناولها عمداً، وذلك لان الضغط لا يحدث اعراضاً واضحة ويشعر الشخص بانه في حالة جيدة في معظم الوقت.

كما ان لأدوية ضغط الدم بعض الأعراض الجانبية من الشعور بالفتور، والأرق، وبرودة اليدين والقدمين والشعور بالدوار، والامساك.

وتشير بعض الدراسات الى ان نصف من توصف لهم حبوب ضغط الدم لا يتناولونها، او انهم لا يتناولونها بصورة منتظمة، مما يعني ان ارتفاع ضغط الدم يستمر معهم، وبالتالي فان لقاحا يعطى مرتين فقط في العام قد يؤدي الى علاج تلك المسألة.

واللقاح الجديد يحفز جهاز المناعة لافرار مضادات حيوية توقف تأثير الهرمون الضار على عضلات الأوعية الدموية.

ونتائج التجارب قدمت في مؤتمر الجمعية الأميركية للقلب الذي عقد أخيراً في مدينة دالاس بولاية تكساس، وقد أظهرت تلك التجارب انخفاض مستوى ضغط الدم لمدة ستة أشهر على الأقل.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق