فؤاد سلامة- باستطاعة وكالة الأمن القومي الأميركي NSA أن تقرأ رسائلك الإلكترونية وتغريداتك على تويتر وتعليقاتك على فيسبوك وتفاصيل ما تقوله أو يقال لك في غرف المحادثة (الشات)، كما تستطيع أن تتنصت على اتصالاتك الهاتفية وتعرف في الوقت نفسه المواقع التي تتصفحها على شبكة الإنترنت، وهي لا تحتاج لإذن قضائي لكي تفعل ذلك، كما تؤكد وثائق جديدة تم تسريبها من قبل عميل وكالة المخابرات والمتعاقد التقني السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودون ونشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء.
وكان سنودون قد صرّح للصحيفة في العاشر من يونيو الماضي قائلاً: «أستطيع وأنا جالس في مكتبي أن أعرف أسرار أي شخص في العالم، من أسرارك وأسرار حسابك المصرفي حتى أسرار أي قاض اتحادي، بل وحتى الرئيس نفسه، بمجرد أن أحصل على العنوان الإلكتروني للشخص المطلوب معرفة أسراره».
يومها، سارع مسؤولون كبار في الإدارة لنفي «مزاعم» سنودون قائلين إنه من المستحيل لوكالة الأمن القومي أن تقوم بهذه الأعمال التجسسية، ولكن من الواضح أن العميل السابق كان يعرف ما يقول فقد أكدت الوثائق الجديدة التي نشرتها الصحيفة البريطانية، أمس، أن المحللين العاملين في الوكالة الأميركية يستخدمون نظاماً يحمل اسم «إكس كيسكور XKeyscore» يتيح لهم معرفة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بشبكة الإنترنت على مستوى العالم، بمجرد أن يعرفوا العنوان الإلكتروني للشخص المطلوب تعقبه أو التجسس عليه.
أوضحت الصحيفة أن النظام التجسسي هذا يمكن أن يشمل أي نشاط متعلّق بشبكة الإنترنت يمارسه المرء.
التناقض بلغ ذروته حين اعترفت الإدارة للمرة الأولى يوم أمس بأن عمليات التجسس تشمل، أحياناً وإذا اقتضت الضرورة، مواطنين أميركيين، في حين كانت وكالة الأمن القومي قد أكدت أن عملياتها تستهدف أجانب معينين فقط.
أظهرت جلسات الاستماع أمام إحدى لجان الكونغرس حول الموضوع أمس، أنه حين تريد وكالة الأمن القومي تعقب شخص ما لا تكتفي بالاطلاع على ملفاته الشخصية، بل تتوسع وتطلع على ملفات كل الأشخاص الذين تواصل معهم، وأيضاً على ملفات الأشخاص الذين تواصلوا مع معارف الشخص المطلوب.
وفي بيان رسمي أكدت الوكالة، أمس، أن نشاطاتها تتركز على أهداف أجنبية مشروعة، واستجابة لمتطلبات الحصول على المعلومات الضرورية لحماية الأمة الأميركية ومصالحها.
وقد تزامنت هذه التطورات مع الكشف عن ثلاث وثائق سرية تمنح الوكالة صلاحية جمع المعلومات من الاتصالات الهاتفية، وهو ما يؤكد تصريحات سنودون قبل أكثر من خمسين يوماً.
تتضمن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها أمس في إطار المزيد من الشفافية كما قيل معلومات باتت متداولة بعد أن كشفها العميل السابق، ولكن الإدارة مصرة على القول إن نظام «إكس كيسكور» ساهم في إجهاض مجموعة من الهجمات الإرهابية.
يقول كتيب صدر عام 2010 يتضمن التدريبات والتعليمات اللازمة للمحللين العاملين في الوكالة، إن بإمكانهم دخول هذا النظام الإلكتروني من دون تصريح أو استئذان، وما على المحلل سوى أن يطلب المعلومات الخاصة بالشخص المطلوب.
بعد الطلب يقوم النظام بعملية مسح شامل لكل الاتصالات الصادرة من الولايات المتحدة والاتصالات الواردة إليها أيضاً، والمقصود هنا جميع أنواع الاتصالات وبأي وسيلة إلكترونية أو هاتفية كانت بما في ذلك الاتصالات والتعليقات عبر فيسبوك وتويتر وبقية مواقع التواصل الاجتماعي.
هناك كلمات وأسماء معينة يهتم النظام بضبطها في كل هذه الاتصالات التي تقدر بالمليارات يومياً، وبسبب الحجم الكبير يتم الاحتفاظ بهذه الاتصالات لأيام قليلة فقط قبل مسحها وإلغائها وذلك لإفساح المجال أمام النظام التجسسي لاستيعاب المزيد من التفاصيل.
خلال فترة الأيام القليلة هذه تتم دراسة وتفحص جميع الاتصالات، بحثاً عن كلمات أو أسماء أو عبارات معينة.
وكان سنودون قد صرّح للصحيفة في العاشر من يونيو الماضي قائلاً: «أستطيع وأنا جالس في مكتبي أن أعرف أسرار أي شخص في العالم، من أسرارك وأسرار حسابك المصرفي حتى أسرار أي قاض اتحادي، بل وحتى الرئيس نفسه، بمجرد أن أحصل على العنوان الإلكتروني للشخص المطلوب معرفة أسراره».
يومها، سارع مسؤولون كبار في الإدارة لنفي «مزاعم» سنودون قائلين إنه من المستحيل لوكالة الأمن القومي أن تقوم بهذه الأعمال التجسسية، ولكن من الواضح أن العميل السابق كان يعرف ما يقول فقد أكدت الوثائق الجديدة التي نشرتها الصحيفة البريطانية، أمس، أن المحللين العاملين في الوكالة الأميركية يستخدمون نظاماً يحمل اسم «إكس كيسكور XKeyscore» يتيح لهم معرفة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بشبكة الإنترنت على مستوى العالم، بمجرد أن يعرفوا العنوان الإلكتروني للشخص المطلوب تعقبه أو التجسس عليه.
أوضحت الصحيفة أن النظام التجسسي هذا يمكن أن يشمل أي نشاط متعلّق بشبكة الإنترنت يمارسه المرء.
التناقض بلغ ذروته حين اعترفت الإدارة للمرة الأولى يوم أمس بأن عمليات التجسس تشمل، أحياناً وإذا اقتضت الضرورة، مواطنين أميركيين، في حين كانت وكالة الأمن القومي قد أكدت أن عملياتها تستهدف أجانب معينين فقط.
أظهرت جلسات الاستماع أمام إحدى لجان الكونغرس حول الموضوع أمس، أنه حين تريد وكالة الأمن القومي تعقب شخص ما لا تكتفي بالاطلاع على ملفاته الشخصية، بل تتوسع وتطلع على ملفات كل الأشخاص الذين تواصل معهم، وأيضاً على ملفات الأشخاص الذين تواصلوا مع معارف الشخص المطلوب.
وفي بيان رسمي أكدت الوكالة، أمس، أن نشاطاتها تتركز على أهداف أجنبية مشروعة، واستجابة لمتطلبات الحصول على المعلومات الضرورية لحماية الأمة الأميركية ومصالحها.
وقد تزامنت هذه التطورات مع الكشف عن ثلاث وثائق سرية تمنح الوكالة صلاحية جمع المعلومات من الاتصالات الهاتفية، وهو ما يؤكد تصريحات سنودون قبل أكثر من خمسين يوماً.
تتضمن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها أمس في إطار المزيد من الشفافية كما قيل معلومات باتت متداولة بعد أن كشفها العميل السابق، ولكن الإدارة مصرة على القول إن نظام «إكس كيسكور» ساهم في إجهاض مجموعة من الهجمات الإرهابية.
يقول كتيب صدر عام 2010 يتضمن التدريبات والتعليمات اللازمة للمحللين العاملين في الوكالة، إن بإمكانهم دخول هذا النظام الإلكتروني من دون تصريح أو استئذان، وما على المحلل سوى أن يطلب المعلومات الخاصة بالشخص المطلوب.
بعد الطلب يقوم النظام بعملية مسح شامل لكل الاتصالات الصادرة من الولايات المتحدة والاتصالات الواردة إليها أيضاً، والمقصود هنا جميع أنواع الاتصالات وبأي وسيلة إلكترونية أو هاتفية كانت بما في ذلك الاتصالات والتعليقات عبر فيسبوك وتويتر وبقية مواقع التواصل الاجتماعي.
هناك كلمات وأسماء معينة يهتم النظام بضبطها في كل هذه الاتصالات التي تقدر بالمليارات يومياً، وبسبب الحجم الكبير يتم الاحتفاظ بهذه الاتصالات لأيام قليلة فقط قبل مسحها وإلغائها وذلك لإفساح المجال أمام النظام التجسسي لاستيعاب المزيد من التفاصيل.
خلال فترة الأيام القليلة هذه تتم دراسة وتفحص جميع الاتصالات، بحثاً عن كلمات أو أسماء أو عبارات معينة.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق