الضحيه سواق تاكسى من القاهره واحد شاورله وقال له: الحسين يا اسطى؟ السائق اتفق على الاجر و ركبه . وبعد شويه ظل السائق يتأمل وجه هذا الشيخ واللحيه البيضاء والزى المهيب لشيخ مستنير الوجه .
ويبدو عليه علامات الصلاح بوضوح وبعد قليل اظهر هذا الشيخ نظره نورانيه متأملا وجه السائق المسكين. ويعلوا وجهه ابتسامه ويبكى الشيخ وهو ينظر الى السائق وكأنه يعرفه وحزين عليه ثم قال هذا الشيخ للسائق :اسمع يا ابنى واسمع جيدا.انا ملاك الموت عبد الله عزرائيل وقد جئت لاقبض روحك وانهى عمرك وانا حزين عليك لانك لاتصلى . ويحزننى ان اقبض عمرك وانت على هذا العصيان و اريد ان تتوب وتصلى...... وهنا انتبه السائق الى ما يقال وظهرت عليه كل علامات الدهشه.
فقال الشيخ : يا بنى اعلم انه لم ولن يرانى او يسمعنى احد غيرك.. انت الوحيد فى هذا العالم الذى يرانى و يسمعنى.... وهنا شاور زبونا آخر للسائق . فوقف على الفور ليؤكد لنفسه ما يحدث.
قال الشيخ :يا بنى ان هذا الرجل الذى معك على خلاف مع زوجته التى تدعى منال بسبب ان الغويشه الذهب التى تملكها منال ضاعت.فقل له ان الغويشه لم تسرق ولاكن ابنهما كان يلعب بها .فتدحرجت تحت الثلاجه اللى فى المطبخ. ولا تقول له عنى شيئا .لانه لن يرانى.
وفعلا السائق قال للزبون الكلام والراجل اندهش جدا جدا والغريب ان الزبون لم يرى او يسمع اى حد ونزل الزبون.
وركب زبونا اخر فقال الشيخ للسائق قل لهذا الرجل ان والده مريض جداوعليه ان يزوره وان المال الذى سرق منه اخذه ابنه الطالب فى الجامعه وان العريس الذى تقدم لخطبة ابنته شاب محترم وعلى خلق . يجب ان يوافق عليه. فقال السائق الكلام . واندهش الرجل وقال للسائق : كيف عرفت كل هذا عنى وعن بيتى؟؟؟؟ فرد السائق : اخبرنى الشيخ الجالس فى المقعد الخلفى. فرد الرجل : لايوجد غيرنا فى السياره.
فتبسم الشيخ وقال له الم اقل لك لن ولم يرانى او يسمعنى احد غيرك على العموم ان هذا الرجل سوف ينزل اخر الشارع. الى ان يصلى ركعتان .
الى ان وافق الشيخ وقال له امامك ثلاثة دقائق وهنا ترك السائق سيارته ومفاتيحه وايراد السياره وكل شىء ويرجع الرجل من الصلاه فلا يجد السياره ولا اى شىء ولا ملاك الموت. وطبعا الشيخ والزبائن عصابه للنصب على الناس.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق