معلومات عن قنديل البحر


قناديل البحر عبارة عن مخلوقات رخوية ضعيفة متفاوتة الأحجام ذات ألوان جذابة ،
حمراء و خضراء و بيضاء و صفراء . تعيش القناديل في المياه المالحة غالباً ، و ليس لها عقل ولا قلب ولا عظام ولا دماء ولا خياشيم أو عيون . مع ذلك فهي تحس بالخطر و تتذوق الطعام و تتفاعل و تدرك الضوء و تتوازن و تسبح في الماء ، و عندما يهاجم القنديل فإن سمه يمكن أن يقتل الإنسان في أقل من خمس دقائق، بل وجد في بعض الأحيان أن هذا السم يبقى في جسم الفريسة لسنوات عديدة 


و هناك أكثر من مئتي نوع مختلف من قناديل البحر تم العثور عليها في محيطات و بحار العالم . ويشكل الماء نحو 95 % من جسم قنديل البحر . و أحياناً يكون للقنديل أكثر من فم ، و هو يتغذى بواسطة مجساته الطويلة و أهدابه التي تحيط بالفم و تلتقط الأسماك الصغيرة و يرقات القشريات .

المثير للدهشة أن هذه القناديل الضعيفة أكبر مفترس بحري على الإطلاق و عمرها يزيد من 650 مليون سنة ( أقدم من الديناصورات ) .

 هذه الكائنات الهلامية خطرة جداً بالنسبة للإنسان فهي تتسبب بقتل 10 آلاف شخص سنوياً . وقد يبدو الأمر مريعا أكثر إذا أخبرتك بأنها عبارة عن معدة فقط تسبح وسط البحار تأكل من خلال تلك المعدة و تخرج فضلاتها منها و 95 % من مكونات تلك المعدة عبارة عن ماء ! .

القناديل يمكنها أن تصنع الشكل الذي تريد ، و تعد من أجمل الكائنات البحرية ..و تتشابه مع المرجان و شقائق النعمان .. أما سمها فتصل درجته إلى 75 % من سم الكوبرا الملك ، لذا أحذرك أثناء السباحة في البحر من هذه القناديل التي تقترب بسهولة جداً من الشاطىء .


اكتشف الإنسان من قناديل البحر ما يزيد على 250 نوعاً ، 75 % من هذه الأنواع تعد خطرة على حياة الإنسان ، فقد تسبب له تشنجاً عضلياً أو بعض الأمراض المستعصية أو ربما القتل في أغلب الأحيان..و مصدر سمها يأتي من الحبال المتفرعة من بطنها و التي تنتهي بخلايا الوخز (خلايا تحتوي على إبر حادة و سامة تنطلق كالمدفع عندما يتم استثارتها) .

يتوازن القنديل في الماء بواسطة أكياس تحيط بجسمه . و عندما يميل القنديل إلى أحد الجانبين فإن الأكياس تنبه العضلات كي تعيد وضع القنديل . و لدى قناديل البحر أعضاء حول جسمها تحس بالضوء ، و رغم أن القنديل لا يستطيع اكتشاف ما يعترضه ، فإنه يستطيع تمييز الضوء عن الظلام 

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن قناديل البحر تستخدم حاسة الشم للتعرف على الفريسة و تحديد مكانها قبل الانقضاض عليها.


تسبح القناديل باستخدام الدفع النفاث . و هناك عضلات توجد أسفل جسم القنديل تقوم بدفع الماء للوراء مما يدفع القنديل للأمام . وهناك بعض قناديل البحر المتوسط تسبح مسافة 33 ميلاً يوميا ! . و هذه التنقلات تعد خطراً على كائنات البحر خاصة الروبيان ألذ وجبة عند قنديل البحر .

يتجنب الناس القناديل خوفاً من لسعاتها السامة . و تملك القناديل كبسولات بها شعر يحس بالخطر . و لكل كبسولة سدادة و كيس سلكي داخلي يقوم بعملية اللسع و مهاجمة الفريسة إذا اقتربت عن الحد المسموح . و يتولى الشعر الموجود فوق الكبسولة رصد أي جسم خارجي و عندما يقترب يندفع كيس السلك و يطلق الكبسولة مثل رمح الصيد .

و هذه العملية تتم في خلال أجزاء قليلة من الثانية ، و هي أسرع عملية هجوم يقوم بها مخلوق على وجه الأرض . و لسعات بعض القناديل تكون مؤلمة للغاية و أحياناً تؤدي إلى وفاة الإنسان .

هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق