الطاقة المتجددة مصطلح لا ينفك ترديده في أوساط البيئة وحمايتها وحضورها في مكافحة التغير المناخي عبر دمجها ومصادر الطاقة الكهربائية غير التقليدية في المواقع
الصناعية والتجارية، وهو موضوع ينبغي أن يعاد النظر فيه باستمرار، بسبب الصورة المطردة والتناقض في تكاليف هذه البدائل فيما تستمر لزيادة الكفاءة والموثوقية.
وهذه الصورة المتغيرة باستمرار لها تأثير في جاذبية الطاقة الشمسية الفولتاضوئية والرياح وحتى الجمع بين الحرارة والطاقة من بين أمور أخرى كمصادر للطاقة الكهربائية.
وبحسب بيرت غارفوت، المستشار المتخصص في تقديم مشورات للشركات والأفراد ومطوري العقارات وصانعي السياسات حول مناهج التنافسية التي تقلل من الآثار الاقتصاية والبيئية في الطاقة واستخدامتها، وهو معروف في مجالات الطاقة المتجددة وتشجيعه لها، أنه يجب معرفة كل شيء قبل البدء في تقييم إمدادات الطاقة البديلة وأسباب النظر فيها حتى، وفهمها والاتفاق عليها وبحسب الأولوية.
وهذه الخطوة الحاسمة هي النتيجة للعديد من الاستثمارات والفرص الضائعة، وهي تستحق إلقاء نظرة على بعض الأسباب المحتملة الكامنة ورائها وتؤثر على القرارات، فديناميكية استراتيجيات النسخ الاحتياطية في استخدام الطاقة الحرارية الكهربائية في المواقع التي تعمل على الغاز أو الغاز الحيوي، يمكن أن تضيف قيمة حين لا يكون هناك انقطاع من مصدر الطاقة مهما كان.
فالشركات القوية التي تمتلك طاقة أو برامج إدارة مناخية ببساطة، تريد أن تمتلك منشآت متجددة كإشارة مرئية عن التزامها الشامل للاستخدام الرشيد للطاقة، وهذا دافع شائع إلى حد كبير، ولكنه نادرا ما يعلن.
وفرق التقييم، تقفز فوق الأسوار وخارج الأطواق في محاولة لإيجاد مبررات مالية أو تقنية موضوعية، في حين يجب أن يبحثوا عن برامج توعوية ودعم ترويجي، والأهم من كل هذه المشاريع الترويجية التي يدفع لها ولم تلحق بالميزانيات التشغيلية.
ومع تزايد الاهتمام في انتقاء الأجهزة المتوفرة بسبب المتطلبات الانتقائية لبعض قوانين شركات الكهرباء العالمية، فإن الصمامات وقواطع الدوائر الكهربائية، يمكن استخدامها فوق الأخرى، وهو سبب آخر شائع للحد من العبء الكهربائي الصيفي، وترافقها تعريفات جمركية عالية، فالطاقة الشمسية الكهروضوئية تستهلك الكثير من الكهرباء حين تكون المكيفات الهوائية تعمل بشكل كبير، وهذا يصبح مرشحا واضحا وتحديا للتقلب يوم بعد يوم بسبب الطلب الهائل على الطاقة الكهربائية صيفا.
ويبين غارفوت أنه في بعض الجامعات الأميركية في ذروة الصيف، تم خفض قدرة محرك رئيسي وتم التركيز على حجم الاستهلاك والتوقيت لهذه الذروة ومقدار الفولتية اللازمة لها واتباع نهج إحصائية للحد الأقصى المقبول، وحتى لو أمكن التنبؤ بالطاقة الكهروضوئية المطلوبة، إلا أنه يجب الاعتراف بوجود تحدي لاستخدام الحرارة، وفي كلتا الحالتين ينبغي تقييم الاقتصاديات على هامش الذروة لا على متوسط التكاليف.
ومن المهم إعادة تركيز الاهتمام على موثوقية إمداد الطاقة مع التسارع في الانقطاعات المتصلة، فكمستثمر من الضروري أن تدرك الحاجة للإمدادات الآمنة من أجل تحديد الحجم المناسب من التكنولوجيا، بعيدا عن الماضي أي أن مولدات الديزل غير محسوبة ولها قيمتها فقط حين تنقطع الكهرباء.
ولكن هذه الأيام، فإن ديناميكية استراتيجيات النسخ الاحتياطية في استخدام الطاقة الحرارية الكهربائية في المواقع والتي تعمل على الغاز أو الغاز الحيوي لها قيمة مضافة، حين لا يكون هناك أي انقطاع، أي أن الطاقة تتدفق باستمرار، وفي بعض الحالات تكون مزيجا من الطاقة الفولتية الضوئية الشمسية أو الرياح، والتي تسير جنبا إلى جنب مع بطاريات تخزين.
وحين تقود الموثوقية القرارات، فإنه من الواجب تضمين الاقتصاديات التي تجنب التكاليف عن الموثوقيات الفقيرة، وهي التي تطغى عموما على حسابات التكلفة الأساسية من الطاقة، وفقا لغارفوت.
كما أن إمدادات الكهرباء من الطاقة المتجددة، هي اعتبارات شائعة، حيث يتم البحث عن فرص لخفض الانبعاثات الكربونية، وإن كان برنامج التشغيل، فإن هدف الانبعاثات الإجمالية محدد ويؤيد تأييدا كاملا من قبل القيادات نظرا لوجود محدودية في القيمة المالية المباشرة له، فمصادر الطاقة المتجددة واسعة النطاق، وتتطلب أدوات تقييم وقطعا كبيرة مرتبطة بالحد من الانبعاثات الكربونية، كما أن الاقتصاد يجب أن يبنى على تجنب المخاطر من التطاليف المستقبلية للكربون ومن ردود الفعل العنيفة الممكنة للعملاء، وأخيرا فإن جيل وجود الطاقة المتجددة والنظيفة في المواقع، سيكون وسيلة لخفض الطاقة الإجمالية على المدى الطويل، وفي الماضي غير البعيد كان هذا ممكنا بدون أي شكل من أشكال الدعم، ولكن الزمن يتغير وهناك
بدائل أقل تكلفة، ويمكن للفجوة بين أسعار الكهرباء والغاز أن تتسع أكثر فأكثر.
ومع ذلك، فإن الذاكرة لا تنسى التكاليف القياسية، التي حققت مكانة تاريخية وقتلت الكثير من المشاريع التي تحمل طاقة متجددة ونظيفة وأي تقييم لها قبل أن تبدأ، ومن حيث التكلفة، فإن من يقود في هذه الحالة هي التكلفة القصيرة ومتوسطة المدى وأهداف التكاليف والمخاطر طويلة الأجل،
التي يجب أن تكون واضحة لضمان التقييمات الاقتصادية باختيارات عقلانية واضحة.
وفي العالم الحقيقي ستتواجد هذه المواضيع بشكل كبير، وستكون ضمن اللعبة للفوز والحاجة الأساسية هي توضيح النتائج المرجوة قبل تقييم خيارات الطاقة المتجددة والنظيفة وبدون ذلك فلن تكون أي بدائل عقلانية ونقية حين يتم اختيارها بحيث تقدر القيمة لها.
ومن الضروري جدا، فهم الوضع الحالي وتكلفته وفهم تكلفة تلك البدائل من المصادر للطاقة المتجددة والقدرة على توظيفها، علما أنها أكثر كفاءة وسهلة التركيب والتشغيل، وقد تتطور أكثر مستقبلا، لذا فإن عوامل التقييم ستمر في مرحلة إعادة التقييم مجددا والتي تصب في صالح استخدام هذه الطاقة بدلا من المصادر العادية.
إسراء الردايدة- الغد
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

.jpg)
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق