حزب الشاي هي حركة أميركية شعبية سياسية معترف بها عموماً من قبل المحافظين والليبراليين، وقامت باحتجاجات سياسية عدة منذ عام 2009.
تؤيد الحركة خفض الإنفاق الحكومي وتعارض لزيادة الضرائب في درجات متفاوتة وتدعو لتخفيض الديون الوطنية ومعالجة عجز الميزانية الفدرالية والتقيد بدستور الولايات المتحدة.
وللحركة تمثيل في مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الولايات المتحدة.
لا توجد قيادة مركزية للحركة ولكن تتكون من انتماء فضفاض من الجماعات الوطنية والمحلية التي تحدد برامجهم الخاصة وجداول الأعمال.
وقد مثلت حركة حزب الشاي المثال الجيد للنشاط السياسي على مستوى القاعدة.
لا تخلو أجندة حركة الشاي من محور بارز بات التشدق به في الغرب كتناول كوب شاي، ألا وهو مناهضة الإسلام ووقف "الأسلمة،" حيث كشفت صحيفة أوبزيرفر البريطانية عن علاقات وطيدة بين "رابطة الدفاع الإنجليزية" في المملكة المتحدة وحركة الشاي، ومنظمات متطرفة أخرى.
وقالت الصحيفة إن الرابطة دعت الحاخام شيفرن إلى لندن حيث سيتحدث بشأن قوانين الشريعة الإسلامية، ويبحث طرق تمويل نشاطات المنظمات التي تسعى إلى مواجهة "أسلمة المجتمعات الأوروبية".
وأضافت أن حلقة الوصل بين "حركة الشاي" و"رابطة الدفاع" هي رئيسة منظمة "أوقفوا أسلمة أميركا" باميلا غيلر التي كان لها دور بارز في إشعال حمى الاحتجاجات على بناء مسجد قرطبة قرب موقع برجي التجارة في مانهاتن في نيويورك. وأشارت ذي أوبزيرفر إلى أن غيلر -التي تعتبر "مدللة" الجناح اليميني المتطرف المعادي للإسلام في "حركة الشاي"- تلعب دوراً هاماً في إدخال ظاهرة "الإسلاموفوبيا" (الخوف من الإسلام) ضمن أجندته. يبدو أن تمدد اليمين المتطرف الأخير عبر حركة الشاي العملاقة وهيمنتها في ولايات الجنوب، دفع مجموعة من الجيل الثاني من المهاجرين من دول العالم الثالث إلى تأسيس حزب صغير في هوليوود عاصمة الليبرالية في أميركا في يناير/كانون الثاني 2010 يدعى "حزب القهوة" ويهدف إلى مواجهة أفكار الشاي المغلوطة والتعبير عن وجهة نظر مضادة لتطرفها وعنصريتها.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق