يعني مصطلح القضاء والقدر' حسب المفهوم الإسلامي: هو خلق
وإيجاد الله للأشياء والحوادث والأرزاق حسب علمهِ وأرادتهِ.
والقضاء والقدر أمران
متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، ويقصد بهما معاً ان خلق الله لكل مافي هذا
الوجود من سنن الكون، ونظام الحياة واحداثها, وافعال العباد، وأرزاقهم وآجالهم,
إنما تقع بعلمِ الله وتقديره لها قبل خلقها.
والدليل إلى ما اشار
اليه النص السابق حسب المفهوم الإسلامي قول القرآن: (ما أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا
تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) سورة
الحديد آية 22، 23. وحديث رسول الله صلي الله علية وسلم محمد:ان أول ما خلق الله
القلم, فقال: أكتب، فقال: ما أكتب؟ قال أكتب القدر ما كان وما كائن إلى الابد. فكل
شيء في هذا الوجود هو وفق علم الله وارادتهِ, لا يعلمه الإنسان ولا يتسنى له ذلك
الا بعد وقوعهِ, فتقدير الله وارادته للشيء لا يعني الزام الإنسان بهِ واجبارهِ
عليه.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟
لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق