أخطاء نقوم بها تزيد المعاناة في سبيل تحقيق الهدف





 يسعى غالبية الأشخاص جاهدين لتحقيق كثير من الأحلام والطموحات، لكن لماذا عندما يبدأ البعض بالتحرك نحو هدفهم يصطدمون بما يعطل سيرهم ويقفون حائرين متسائلين ما الخطأ الذي جعلنا نتوقف؟

 يشبه موقع PickTheBrain هذا الأمر بما يحدث للإوز في البحيرة، فالإوزة تكون في الماء وتحاول الطيران بكل عزمها، والجميع يعلم مدى أهمية "الإقلاع" والنجاح في الخطوة الأولى، لذا معظم الناس يرون بأن استمرار المرء بالمحاولة كما تفعل الإوزة، سيوصله للحظة يتمكن خلالها من الإقلاع نحو هدفه.

لكن الأمور لا تسير على هذا النحو دائما، فالذي يعاني ببداية طريقه ربما تلازمه المعاناة بقية المشوار، فقد أوجدت الدراسات بأن الشخص الناجح ليس بالضرورة أن يعاني الكثير ليصل لهدفه، كونه لا يقوم بالأخطاء التي يقوم بها غيره والتي يمكن إجمالها على النحو الآتي:

·محاولة استخدام التعاسة كحافز: يردد البعض لأنفسهم عبارات، مثل "سأصبح سعيدا بمجرد تمكني من فقدان 5 كيلوغرامات من وزني"، و"لن أشعر بالسعادة إلا عندما أحصل على زيادة أجري الشهري". أليست هذه الطريقة التي اعتادها البعض، والتي تحفزهم للخروج من الفراش وبدء العمل؟

إن استخدام شعور التعاسة كحافز لتحقيق الهدف لن يعمل إلا على جعلك تركز فقط على حالة التعاسة التي تعاني منها، والتي ستتضاعف بنظرك مع الوقت. فضلا عن هذا فإنك ستحاول لا إراديا أن تتجنب هذا الشعور من خلال اختلاق الأعذار لتجنب السعي للهدف، كونه أصبح مرتبطا بتذكيرك بالتعاسة التي تعاني منها، وبالتالي تلجأ للمشتتات ككثرة النوم والانخراط بنشاطات لا تحمل أي فائدة.

·الإصرار على طريق واحد للنجاح: ليس بالضرورة أن يكون لكل حلم طريق واحد يؤدي إليه، ففي بعض الأحيان يجب عليك أن تسلك العديد من الطرق التي توصلك في النهاية للهدف ذاته، لكن الفرق أن الطريق الأول الذي اخترته كان بناء على رغبتك للوصول لهدفك بالسرعة الممكنة، لكنك قد تجد طريقا أسرع ويوصلك لنفس الهدف وهنا عليك اختيار الأنسب لك ولتحقيق حلمك.

·محاولة إحداث تغييرات عديدة بوقت واحد: كي تصل للنجاح بدون معاناة، ينبغي عليك أن تتبنى عادات جيدة وتتخلص من العادات السيئة، هذا الأمر لا يعلمه الكثير من الناس، بل إن بعضهم يتجاهلونه كليا. فهم يعتقدون بأنه يمكنهم تبني 20 عادة جديدة يوميا والتخلص من عاداتهم السلبية إلى جانب تحفيز أنفسهم للسعي نحو تحقيق هدفهم، هل ترى أن هذا ممكن؟ الواقع أن هذا ليس ممكنا لأن الحياة لا تسير على هذا النحو، وتغيير العادات يحتاج لقوة من الشخص تمكنه من تغيير العادات السلبية بأخرى إيجابية، هذه القوة تشبه القوة الجسدية، ترى كم شيئا يمكن للمرء أن يحمل في نفس الوقت؟ 5؟ 10؟ 15؟ وماذا بعد ذلك؟ ستبدأ الأشياء تتساقط من بين يديه رغما عنه. لذا يجب أن يكون تغيير العادات سواء التخلص منها أو تبنيها عملية تدريجية لضمان تحقيقها على أكمل وجه.

علاء علي عبد
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق