إسراء الردايدة-الغد- قصة جدلية قدمها المخرج العراقي عامر علوان في فيلمه و"داعا بابل"، راويا حكاية صداقة بين جندي اميركي ومترجم عراقي جمعتهما الحرب في ظروف مختلفة وإنسانية استمرت حتى لحظة اغتيال المترجم في العام 2008.
الفيلم الذي عرض أول من أمس ضمن عروض أفلام مهرجان الخليج، أثار لغطا بين الحاضرين بعد انتهائه، للقصة المطروحة من زجه المجند الأميركي فرانك أوفاريل، الذي شارك في الحرب على العراق، ويرفض تلك الحرب بعد مغادرته العراق. ويتتبع المخرج في فيلمه هذا على مدار سبعين دقيقة، شهادات من قبل الجندي في العراق، وبعد عودته لبلده وزوجته وطفليه، حيث شارك في الحرب مقتنعا بغزو العراق بشكل تام، وقد سبق له أن ساهم في حرب الخليج الأولى العام 1991، وكان ينظر بأنه محرر للعراق والعراقيين، وأنه هو من يعيد إعمار العراق.
ويطرح الفيلم من خلال مشاهده اعتداء الجنود على آثار بابل والسير عليها، مقابل مشاهد تجول في بابل وانتشار الجنود الأميركيين فيها، وحتى لقطات تفتيش لجنود عراقيين يقتحمون البيوت، حيث وصفتهم امرأة عراقية بالشياطين الذين يزيون منزلها، كدلالة على رفضهم، وأخرى تصرخ وتدعو ضد الاحتلال، فهو بالنسبة لها ظلم وحرب، فيما آخرون يرون أن صدام طاغية وأن الاحتلال أفضل، لأنه اتاح لهم التعبير بحرية.
ويبرز الفيلم أحوال أصحاب المذاهب المختلفة في العراق خصوصا الشيعة، وكل ما يجري على هذه الأراضي حاول المخرج ربطه بتجوال المترجم وعمله كسائق للتاكسي بعد خروج القوات الأميركية.وفي المقابل ينتقل المخرج للولايات المتحدة الاميركية إلى نيويورك، حيث يصور حياة فرانك مع زوجته وأطفاله وبعض أصدقائه، والتقائه بمجندين آخرين مثل المجند جول هيغي، وذلك بعد مرور خمس سنوات تقريباً، حيث يستعيدان ذكرياتهما عن مدينة بابل.ويبدو المترجم مغيبا في الفيلم، بالرغم من العلاقة التي حاول المخرج أن يبرزها، فالمترجم ديار هادي عمل لقوات التحالف الدولي عام 2003.
ويبدو الفيلم مليئا بالتشويش نوعا ما، ولكنه يطرح وجهة نظر مخرجه، بحيث قدم كذب الإدارة الاميركية بمزاعم ودوافع حربها على العراق وهي؛ ظلم صدام حسين ووجود شبكات للقاعدة وحتى وجود أسلحة دمار شامل، والتي نفاها المجند فرانك، بأن لا شيء مما ذكر كان صحيحا، ما كبدهم خسائر كبيرة وكانت نتائج الحرب هي مقتل أكثر من 100.000 مواطن عراقي، كما قُتل 3.892)جنديا أميركيا في العراق، وجرح 16.420 في عموم المدن العراقية التي دنّسوها. أما تكاليف الحرب فقد بلغت 3.000 مليار دولار أميركي.
الفيلم الذي عرض أول من أمس ضمن عروض أفلام مهرجان الخليج، أثار لغطا بين الحاضرين بعد انتهائه، للقصة المطروحة من زجه المجند الأميركي فرانك أوفاريل، الذي شارك في الحرب على العراق، ويرفض تلك الحرب بعد مغادرته العراق. ويتتبع المخرج في فيلمه هذا على مدار سبعين دقيقة، شهادات من قبل الجندي في العراق، وبعد عودته لبلده وزوجته وطفليه، حيث شارك في الحرب مقتنعا بغزو العراق بشكل تام، وقد سبق له أن ساهم في حرب الخليج الأولى العام 1991، وكان ينظر بأنه محرر للعراق والعراقيين، وأنه هو من يعيد إعمار العراق.
ويطرح الفيلم من خلال مشاهده اعتداء الجنود على آثار بابل والسير عليها، مقابل مشاهد تجول في بابل وانتشار الجنود الأميركيين فيها، وحتى لقطات تفتيش لجنود عراقيين يقتحمون البيوت، حيث وصفتهم امرأة عراقية بالشياطين الذين يزيون منزلها، كدلالة على رفضهم، وأخرى تصرخ وتدعو ضد الاحتلال، فهو بالنسبة لها ظلم وحرب، فيما آخرون يرون أن صدام طاغية وأن الاحتلال أفضل، لأنه اتاح لهم التعبير بحرية.
ويبرز الفيلم أحوال أصحاب المذاهب المختلفة في العراق خصوصا الشيعة، وكل ما يجري على هذه الأراضي حاول المخرج ربطه بتجوال المترجم وعمله كسائق للتاكسي بعد خروج القوات الأميركية.وفي المقابل ينتقل المخرج للولايات المتحدة الاميركية إلى نيويورك، حيث يصور حياة فرانك مع زوجته وأطفاله وبعض أصدقائه، والتقائه بمجندين آخرين مثل المجند جول هيغي، وذلك بعد مرور خمس سنوات تقريباً، حيث يستعيدان ذكرياتهما عن مدينة بابل.ويبدو المترجم مغيبا في الفيلم، بالرغم من العلاقة التي حاول المخرج أن يبرزها، فالمترجم ديار هادي عمل لقوات التحالف الدولي عام 2003.
ويبدو الفيلم مليئا بالتشويش نوعا ما، ولكنه يطرح وجهة نظر مخرجه، بحيث قدم كذب الإدارة الاميركية بمزاعم ودوافع حربها على العراق وهي؛ ظلم صدام حسين ووجود شبكات للقاعدة وحتى وجود أسلحة دمار شامل، والتي نفاها المجند فرانك، بأن لا شيء مما ذكر كان صحيحا، ما كبدهم خسائر كبيرة وكانت نتائج الحرب هي مقتل أكثر من 100.000 مواطن عراقي، كما قُتل 3.892)جنديا أميركيا في العراق، وجرح 16.420 في عموم المدن العراقية التي دنّسوها. أما تكاليف الحرب فقد بلغت 3.000 مليار دولار أميركي.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق