دواء للسكري يقلل من نمو الخلايا السرطانية


الغد- وجد بحث حديث أن دواء شائع الاستخدام لعلاج السكري، يقي من قيام العديد من الكيماويات الطبيعية والصناعية بحث خلايا سرطان الثدي على النمو، وذلك بحسبما ذكر موقع www.sciencedaily.com.
وأضاف الموقع أن هذا البحث، والذي أقيم بقيادة بروفيسور طب الأطفال جيمز تروسكو وزملائه من جامعة سيؤول الوطنية في كوريا الجنوبية، يقدم دليلا حيويا على ما ظهر من خلال مسح سابق أفاد بأن الاستخدام طويل الأمد للميتفورمين يقلل من احتمالية الإصابة بالسرطانات المرتبطة بالنوع الثاني من السكري، من ضمنها سرطان الثدي.
وبين البروفيسور تروسكو أن مصابي النوع الثاني من السكري لديهم احتمالية أعلى من غير المصابين به للإصابة ببعض أنواع السرطان، من ضمنها سرطان الثدي والكبد والبنكرياس. وأضاف أنه على الرغم من أن الميتفورمين قد أظهر في دراسات سابقة قدرته على خفض احتمالية الإصابة بهذه السرطانات، إلا أن تلك الدراسات لم تظهر دلائل على كيفية قيامه بذلك.
أما الدراسة الحالية، فقد ركز خلالها البروفيسور تروسكو وزملاؤه على المبدأ الذي يقول إن السرطانات تنشأ من الخلايا الجذعية البشرية البالغة، وأن هناك العديد من الكيماويات الطبيعية والصناعية التي تعزز من نمو خلايا سرطان الثدي.
وبالاستعانة بأطباق الزرع، قام الباحثون بتنمية أورام ثدي بشرية مصغرة قامت بتنشيط جين معين للخلايا الجذعية، ومن ثم قاموا بتعريض الأورام المصغرة إلى الإستروجين (المودق) الطبيعي، وهو عامل نمو، كما ويعتقد بأنه يقوم بتشجيع سرطان الثدي على النمو، كما وقاموا بتعريض الأورام إلى مواد كيماوية صناعية، منها ما يقوم بتشجيع الأورام على النمو، ومنها ما يقوم بتعطيل جهاز الغدد الصماء عن أداء عمله.
وقد وجد الفريق البحثي من خلال هذه التجربة أن تعريض الأورام المصغرة للإستروجين (المودق) وتلك الكيماويات قد أفضى إلى زيادة أعدادها وأحجامها. أما عندما أضيف الميتفورمين، فقد انخفضت أعدادها وأحجامها بشكل كبير.
ورغم أن كل مادة كيماوية قامت بتعزيز نمو الأورام المصغرة بآلية خاصة تختلف عن الكيماويات الأخرى، إلا أن الميتفورمين على ما يبدو قد قام بتثبيط هذه الآليات رغم اختلافها.
وقد أوضح البروفيسور تروسكو أنه بالإضافة إلى الحاجة للقيام بدراسات مستقبلية لفهم الآلية المحددة التي يعمل الميتفورمين من خلالها على التقليل من نمو سرطان الثدي، فقد كشفت هذه الدراسة عن الحاجة إلى معرفة ما إن كان بإمكان هذا الدواء القيام بدور وقائي قبل وجود إصابة بالسرطان، فضلا عن ما أظهر من قدرة على التقليل من نموه. بالإضافة إلى ذلك، فهناك حاجة للقيام بدراسات حول مدى تأثير الميتفورمين على سرطانات الكبد والبنكرياس.
ليما علي عبد
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق