يدرك كل مستخدمي الحاسبات الشخصية أن  الإتصال بشبكة الإنترنت يحمل في طياته خطر التقاط فيروس ما. لكن هل  تنطبق نفس المخاطر على اتصالات الهواتف الذكية بالإنترنت؟ ليس بالضبط  ..حتى الآن.    مع ذلك، هناك الكثير من الاحاديث حول برمجيات هواتف خليوية خطيرة، ونقص  الوعي بشأن الحاجة لأجهزة هواتف خليوية آمنة وعن خطر آخذ في التزايد  على  الهواتف الخليوية ومستخدميها.  
غير أن كثيرا من هذه الاحاديث والشائعات تصدر من الشركات العاملة في  مجال تأمين شبكات الإنترنت، والتي تسعى بالطبع لدفع الشركات المنتجة  للهواتف الذكية لتلجأ لتطبيقاتها. الخبراء ليسوا على هذه الدرجة من  الثقة. بل إن بعضهم ينصح بعدم استخدام برامج رصد ومسح الفيروسات.  ويقولون إنه يكفيك أن تنتبه لمصدر التطبيق الذي تريد تحميله.  
يقول يورجن شميدت رئيس تحرير مطبوعة أمنية ألمانية :» تستطيع القول إن  (منتجي) برامج مكافحة الفيروسات لهم مصلحة كبيرة في المبالغة في تصوير  الخطر بصورة تفوق حجمه الحقيقي أحيانا».غير أنه يقول إن الخطر الذي  يتهدد الهواتف الذكية أقل بكثير عن ذلك الذي تتعرض له الحاسبات الشخصية  التي تعتمد على نظام التشغيل «ويندوز» :»(يمكن القول إن) برامج الحماية  من الفيروسات ليست ضرورة على الاطلاق للهواتف الذكية حاليا».  
الخطر النسبي ليس متساويا مع كل نظم التشغيل.  
يوضح شميدت : « في الوقت الحالي الخطر أكبر بالنسبة لهواتف أندرويد  الذكية..فيما يقول بعض الخبراء إن اندرويد هو ويندوز هواتف المستقبل  الذكية  «.  
هناك أيضا بعض الفيروسات تستهدف نظام سيمبيان القديم، والذي يمكن تثبيت  تطبيقاته مجانا مثل تطبيقات أندرويد . في الوقت نفسه ليس ثمة تهديدات  كثيرة تتعرض لها أنظمة أجهزة بلاكبيري أو ويندوز.  
عندما يتطرق الحديث للأمن فإن نظام تشغيل أبل «آي أوه إس» ذلك أنه لا  يقبل أي تطبيقات سوى تلك التي يكون مصدرها موقع التسوق الخاص بأبل، ما  يعني أن الشركة -أبل- اختبرته.  
يقول شميدت «يمكنك قول ما تريد بشأن مراجعات أبل، لكنها تتمتع ببعض  المزايا عندما يأتي الحديث عن الجوانب التأمينية». أقل ما يمكن قوله هو  أن أبل تقلل فرص انتشار الفيروسات إذ يمكن إزالتها بسهولة من مشغل أو  برنامج  الوسائط «آي تيونز».  
(د ب أ)