الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) يعتبر من أكثر الأدوية المُستخدمة كمُسكن وخافض للحرارة.
الجرعة الزائدة من الأسيتامينوفين والتي قد تتسبب في أعراض جانبية خطيرة منها تلف الكبد والفشل الكلوي هي 10 جرام.
يعتبر تلف الكبد من أكثر الأعراض الجانبية خطورة لأدوية الأسيتامينوفين (الباراسيتامول). وتتمثل أعراض تلف الكبد في: الغثيان، القيء، فقدان الشهية، اصفرار لون الجلد والعين، تغير لون البول إلى اللون الغامق، تحول لون البراز إلى لون فاتح. وفي الحالات الشديدة قد يحدث إغماء وفقدان للوعي وقد تنتهي بالموت.
تتواجد مادة الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) في أكثر من 600 نوع من الأدوية حيث تتواجد كجزء من المادة الفعالة الموجودة في العديد من المسكنات، أدوية الكحة، وأدوية البرد والأنفلونزا. وكل دواء يحتوي على كمية محددة من الأسيتامينوفين.
والكثير يتناولون تلك الأدوية دون النظر في المواد الفعالة المُكونة لها، وبالتالي يمكن أن يأخذوا في نفس الوقت نفس المادة الفعالة من أكثر من مصدر للأدوية. فمثلا في حالة الإصابة بنزلة البرد مع وجود كحة يتوجه الجميع للصيدلية لأخذ عدة أدوية تتمثل في: مُسكن للألم وخافض للحرارة، دواء لعلاج البرد والأنفلونزا، مهدئ للكحة. ودون النظر للنشرة الداخلية لتلك الأدوية يقوم المريض بتناولها جميعا. في حين أننا إذا نظرنا للنشرة الداخلية الخاصة بكل دواء سنجد أن كل منهم يتكون من عدة مواد فعالة وسنجد أن جميعها غالبا تحتوي على الباراسيتامول، وبالتالي ففي هذه الحالة يحصل المريض على جرعات زائدة من الباراسيتامول تُعرضه لحدوث أعراض جانبية خطيرة منها تلف الكبد الذي قد يهدد الحياة. وكل ذلك بسبب سوء الاستخدام للأدوية. وبالطبع تزداد خطورة التعرض لتلك الأعراض الجانبية في الأطفال.
هل اعجبك هذا الموضوع ؟


لا يوجد تعليقات حتى الأن
إرسال تعليق