ما هي جائزة الاوسكار؟

هي جائزة تمنحها سنوياً أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الأمريكية لأفضل الأفلام، وأفضل الممثلين والممثلاتـ وتشمل كذلك أفضل الأعمال الفنية في مضمار العمل السينمائي، بدءاً من كتابة السيناريو ومروراً بالمونتاج وهندسة الصوت والديكور والمؤثرات الفنية (Special Effects)الموسيقى والديكور والملابس والإخراج، وكل ما له علاقة بحِرَفيات هذا الفن الجميل.
وهناك من يعتبر جائزة الأوسكار ـ للفن السينمائي ـ أهم من جوائز (نوبل) و (بولتزير) بسبب ضخامة الحفل الذي يقام لها سنوياً في مدينة لوس انجيلوس ـ عاصمة السينما في العالم ـ ويحضره أعداد كبيرة من نجوم السينما وكذلك تحضره حشود كبيرة ممن يهتمون بهذا الفن ويترقبون بحماس شديد نتائج المسابقات.
كيف أُطلق على
الجائزة اسم أوسكار؟!
* قبل هذا الاسم كانت الجائزة تقدم لمستحقيها باسم (جوائز الاستحقاق) أو (جوائز الأكاديمية)، فمن أين جاء اسم أوسكار؟!
هناك ثلاث روايات، إحداها لمارغريت هيريك وهي أمينة مكتبة الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما، حيث تقول: إنني صرخت ذات يوم بأن هذا التمثال يذّكرني بعمّي (أوسكار)، لكن الفنانة بيتي دافيز، تروي قصةً أخرى وترى أنها كانت وراء إطلاق اسم (أوسكار) على هذه الجائزة، فتقول: إن مؤخرة التمثال دائماً تذكّرها بمؤخرة زوجها (هارمون أوسكار) وهي التي أشاعت اسم (أوسكار) على التمثال لتغدو الجائزة مرتبطة بهذا الاسم.
لكن الصحفي سيدني سكولسكي يزعم أنه هو الذي أطلق اسم (أوسكار) على التمثال بعد أن أخذ يكثر من ترديده في مقالاته حتى فرضه كإسم للجائزة على الأكاديمية.
وليس هناك من تأكيد على صحة أي من تلك الروايات الثلاث، ولكن ليس هناك ما ينفيها أيضاً، وتمثال جائزة (أوسكار) صار شعاراً عالمياً يرمز إلى أهم حدثٍ سينمائي في العالم.
مكونات تمثال الأوسكار:
الأوسكار عبارة عن تمثال يتكون من مزيج من معادن النحاس والقصدير مطلي بالذهب، وطوله 54 سنتيمتراً، ويزن8,5 رطلاً، ويمثل فارساً يحمل سيفاً يقف على بكرة للأفلام تنطلق منها إشعاعات تمثل الفروع الخمسة التي ترعاها الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما وهي: التمثيل، والإخراج، والإنتاج، وكتابة السيناريو، والفنيون. قام بتصميم التمثال سيدريك جونز عام 1928، ونحته المثال جورج ستانلي، وتقوم بتنفيذه شركة دودج بمدينة كريستال ليك بولاية ألينوى. ويصنع من تمثال جائزة الأوسكار ستين قطعة، وهي الحد الأقصى لعدد الفائزين بهذه الجائزة.
أهم جائزة..!!
هناك 32 منظمة سينمائية أمريكية تقدم جوائز سنوية لأفضل الأعمال السينمائية، وكذلك توجد 170 منظمة أمريكية تعطى جوائز تلفزيونية وإذاعية وموسيقية ومسرحية في كل عام، وهناك جائزة الكرات الذهبية التي تمنحها رابطة الصحفيين الأجانب في هوليوود، وجائزة (توني)Tonyوجائزة (إيمي) وجائزة (جرامي) وغيرها، وهي جوائز تمنح سنوياً للإنجازات التلفزيونية والمسرحية والموسيقية.
ولكن ليس هناك من بين هذه الجوائز وسواها من ينافس أو يضاهي جائزة الأوسكار نظراً لما اكتسبته من شهرة واسعة داخل أمريكا وخارجها.
ومن المفارقات العجيبة أن مؤسسي الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما، وهي التي تمنح جوائز الأوسكار، عندما شرعوا بتأسيس الأكاديمية سنة 1927 لم يكونوا محبّذين فكرة الجائزة، وكانوا ينظرون إليها كمشروع مؤجل، وليس من المشاريع التي تحظى بالأولويات، ولكن عندما أقيمت أول حفلة في 16 مايو سنة 1929 وكانت حفلة بسيطة لم تحظى بتغطية إعلامية، ومرت وكأنها حدثٌ عابر، واستمرت الحال في تقديم جوائز أوسكار بحدود لا تتجاوز التغطية الصحفية الاعتيادية، إلا أنه في سنة 1953 حدثت نقلة نوعية، جعلت من جائزة الأوسكار تحظى بالشهرة العالمية التي وصلت إليها الآن، وذلك عندما نقلت في ذلك التاريخ عبر شاشات التلفزيون، نعم فالتغطية التلفزيونية لحفلات توزيع جوائز الأوسكار منذ عام 1953 ساهمت بشكلٍ كبير في إعطاء الأهمية لهذه الجائزة التي أصبحت مثار اهتمام أكثر من ملياري إنسان يشاهدونها ما بين أواخر شهر مارس وأوائل أبريل من كل عام
هل اعجبك هذا الموضوع ؟

لا يوجد تعليقات حتى الأن

إرسال تعليق